القصاصة الأولى :-
كانت تتمنى أن تعيش قصة حب كالتي تقرأها في الروايات ، كانت تتمنى ذلك الفارس المغوار الذي يقتحم حياتها الوردية بفروسيته و شهامته و يأخذها بعيداً عن أي شيء . رسمت لنفسها عالماً يزينه هو . و يملؤه هو . و لا يسكنه أحد سواه . هي لم تحدد له شكلاً , و لا ملامح معينة لكنها كانت على يقين من أنها ستحسه حالما تلتقيه ...
القصاصة الثانية :-
في ذلك اليوم الممطر , و الذي بدا و كأنه سيكون يوماً طويلاً يحمل بين طياته أسراراً و خبايا كان يقف هناك بمعطفه الأسود الطويل بدا كأنه مستمتع بهطول المطر غير آبه بالناس من حوله و هم يركوضون إلى منازلهم آملين الحصول على الدفء .
أحست به غارقاً بالتفكير إلى حد بعيد , تسألت فيمَ يفكر ؟؟ و أي أمر يشغل باله إلى هذا الحد ؟ و إذا بها تحمر خجلاً حين رأت سهام بصره موجهة نحوها ذابت خجلاً و ابتسمت ابتسامة خفيفة توقف المطر و ظهر قوس قزح ليزين سماء حبهما الوليد .
القصاصة الثالثة :-
كان قلبها يخفق كلما تذكرت ذلك اليوم , لكنها لم تعتقد أن تراه ثانية يزين أيامها , ولكن يبدو أنها كانت مخطئة و أن للقدر رأي آخر , كانت تتمشى على الشاطئ وقت المغيب و حين مال قرص الشمس للمغيب وقف أمامها و عيناه تتلألأ بغموض . أحست قلبها يختلج بين ضلوعها لنظراته تلك .
القصاصة الأخيرة :-
أخبرها ذلك المساء بحبه لها و أنه كان يراقبها منذ وقت و أنه متيم بها حد الجنون , أخبرته هي أيضاً أنها تبادله الإحساس نفسه . و تكللت قصتهما بالزواج .